responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 529
حكم تقديس يوم مخصوص من أيام الأسبوع
ƒـ[هل يجوز للمسلم تقديس يوم مخصوص من أيام الأسبوع؟ وما حكم تقديس يوم الأحد للمسلمين؟ وما حكم استعمال ما مكتوب فيه \" يوم الأحد يوم سعيد \"

جزاكم الله خيرا ... ]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتقديس يوم معين من الأسبوع مكروه عند أهل العلم، ولذا، فإنهم يكرهون ترك العمل يوم الجمعة إذا تركه تعظيما له؛ كما قال الخرشي: ويكره ترك العمل يوم الجمعة إذا تركه تعظيما كما يفعله أهل الكتاب لسبتهم وأحدهم، وأما تركه للاستراحة فمباح، وتركه للاشتغال بأمر الجمعة من تنظيف ونحوه فحسن يثاب عليه.

وأما تقديس يوم الأحد بالنسبة للمسلمين فإنه لا يجوز، لأنه دليل على محبة النصارى والتشبه بهم، وقد نهينا عن ذلك. روى أبو داود وأحمد من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تشبه بقوم فهو منهم.

وأخرج الترمذي من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا: ليس منا من تشبه بغيرنا. ثم إن يوم الأحد هو من جملة أعياد الكفار التي نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مشاركتهم فيها, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 26883.

وما قيل في تقديس يوم الأحد يقال مثله في ما كتب عليه عبارة يوم الأحد يوم سعيد، فإن هذه العبارة وغيرها هي من وسائل الغزو التي أراد بها الكفار صد المسلمين عن دينهم والتعلق بما هو معظم عند أهل الكفر، فلا يجوز إذاً استعمال ما كتبت عليه بحيث تمكن مشاهدتها من ضعاف النفوس والصغار ومن يمكن أن يتأثر بها، ولكنها إذا أزيلت عما هي مكتوبة عليه أو سترت بشيء يجعلها غير قابلة لأن تقرأ فلا مانع من استعمال ما كتبت عليه.

والله أعلم.
‰07 ربيع الثاني 1425

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 529
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست