responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 5197
الاستعانة بالجن..رؤية شرعية
ƒـ[هناك قناة فضائية تسمى شهرزاد تقدم شيخا يسمى (أبو علي الشيباني) يزعم أنه يعالج بالقرآن ويسخر الجن المسلم لنفع المسلمين ويطلب من السائل أن يعطيه اسمه واسم أمه ثم يخبره بحالته وبشكواه قبل أن يتكلم الشخص المريض كيف نحكم على هذا الشخص؟ وما حكم من يسألونه يطلبون منه رقية أو إخبارهم بمستقبلهم نرجوا الإفادة؟

وجزاكم الله خيرا.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يجوز الاستعانة بالجن ولوكان ذلك في أمور يظهر أنها من أعمال الخير، لأن الاستعانة بهم تؤدي إلى مفاسد كثيرة.

ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا خلفائه الراشدين، ولا الصحابة ولا التابعين، أنهم فعلوا ذلك، أو استعانوا بهم، أو لجؤوا إليهم في حاجاتهم.

وقد استحب أهل العلم الابتعاد عن الجن وعدم الاستعانة بهم ولو في الأمور النافعة. قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: قال أحمد في رواية البرزاطي في الرجل يزعم أنه يعالج المجنون من الصرع بالرقى والعزائم، أو يزعم أنه يخاطب الجن ويكلمهم، ومنهم من يخدمه. قال: ما أحب لأحد أن يفعله، تركه أحب إلي.

وذكر بعض أهل العلم أن من علامات المشعوذ أن يسأل الشخص عن اسمه واسم أبيه أو أمه حتى يخبره قرينه من الجن بحوائجه.

وعليه، فننصحك وننصح سائر المسلمين بالابتعاد عن هذه القناة، فقد قال النبي النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد. وقال صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. والحديث في مسلم وغيره.

وما ذكرته من زعم ذلك الرجل أنه يعالج بالقرآن فإنه قد يكون من باب دس السم في العسل والتمويه على المغفلين.

والله أعلم.
‰16 ذو القعدة 1427

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 5197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست