responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 5127
الدليل على عدم معرفة الجن بالغيب وانعدام ضررهم لأحد إلا بإذن الله
ƒـ[إلى مركز الفتوى: لدي استفسار جزاكم الله خيراً، هل الجن يستطيعون معرفة كل شيء حاضرا كان أو ماضيا على الأرض بكل سهولة ولو كان الأمر صحيحا، من المعروف أن النصارى هم أكبر السحرة ومعاشرون للجن، فلماذا دولة مثل أمريكا وهي دولة مسيحية لا تستعين بسحرتهم ليسخروا الجن لمعرفة أماكن ما يدعونهم بالإرهاب والمطلوبين وأصحاب الجرائم، ولماذا الساحر في أي مكان يقوم بأعمال السحر ويفرق بين المرء وأهله ليحصل على بعض المال البسيط من الناس الذين يطلبون منه عملا من أعمال السحر، فلماذا لا يسخر هذا الساحر الجن ليسرقوا له النقود بسهولة مثل البنوك أو محلات الذهب، أتمنى أن لا أكون ساذجا في سؤالي؟ بارك الله فيكم.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا حكم استخدام الجن في الفتوى رقم: 9734، والفتوى رقم: 5701.
والجن لا يستطيعون معرفة كل شيء حاضراً أو ماضياً، قال الله تعالى: فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ {سبأ:14} ، فقد كانت الجن تدعي علم الغيب فلما مات سليمان عليه السلام وخفي موته عليهم (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) قال الطبري: تبين أمرهم للناس أنهم كانوا يكذبونهم ... وقد لبثوا يعملون له حولأ. انتهى.
وما يقوم به السحرة من أعمال السحر وتسخير الجن في أعمال الشر هو بقضاء الله، لقول الله تعالى: وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ {البقرة:102} ، فالسحرة لا تستطيع إضرار أحد إلا من قضى الله عليه أن ذلك يضره، وأما من دفع الله عنه الضرر وحفظه من مكروه السحر، فإنه لا يضره سحر السحرة، وهذا دليل على عدم قدرة الجن على فعل كل شيء، فلا يستطيعون نفع أحد إلا فيما قدره الله له، ومن تأمل أحوال السحرة علم صدق هذا، فهم من أفقر الناس وأحقر الناس وأذل الناس، وبهذا يزول إشكال الأخ السائل إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.
‰06 ذو الحجة 1425

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 5127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست