responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4746
تحول البيت إلى مركز لترويج السحر حرام
ƒـ[خالتي تتعامل مع السحر والسحرة وقد نصحتها وخوفتها كثيراً ولكنها تدافع عن مشروعية ما تقوم به بدعوى أنها تفك سحراً حل بها ولكن البلوى أنها اتصلت بأناس لتدلهم على ساحر ليحل لهم مشكلتهم وضربت لهم موعداً في بيتي وأنا الآن محتارة فلا أستطيع أن أقول لهؤلاء ألا يأتوا بيتي فهم قرابة عزيزة علي فهل وجودهم في بيتي للاتصال بالساحر هاتفيا يحملني الذنب، مع العلم بأنني عزمت على نصحهم وتبيين حكم الدين في فعلهم؟ ولكم جزيل الشكر.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن السحر من الذنوب الموبقات، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اجتنبوا السبع الموبقات، قيل: وماهن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات.
والسحر من عمل الشياطين ولا يتعلمه إلا أشرار الناس لغرض خبيث كالتفريق بين زوجين أو الحصول على مآرب دنيوية تافهة، وقد جاء التحذير من سؤال الكهنة والعرافين وتصديقهم، وذلك في الأحاديث النبوية الصريحة الصحيحة، من ذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى كاهنا أو عرافاً فقد كفر بما أنزل على محمد. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وغيرهم.
فعليك أيتها السائلة أن تواصلي نصيحتك لخالتك وتحذريها من خطورة ما هي مصرة عليه، ولا يجوز لكِ أن تتركي بيتك يتحول إلى مركز لترويج السحر ولاجتماع أصحاب المعاصي، ويجب عليك أن تمنعيهم من الاجتماع في بيتك لأن تركهم فيه تعاون معهم على معصية الله تعالى، فلا تجوز المجاملة في هذا الأمر ولا يمنعك الحياء من إنكار هذا المنكر، مع تبيين كون السحر لا يجوز أن يعالج بسحر مثله، بل العلاج الشرعي يكون بكتاب الله تعالى والأدعية الشرعية، ولمعرفة العلاج الصحيح للسحر تراجع الفتوى رقم: 5433، والفتوى رقم: 2244.
والله أعلم.
‰18 ربيع الأول 1424

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4746
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست