responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4649
حكم مشاهدة السحر والسحرة على التلفاز
ƒـ[أريد السؤال عن مشاهدة السحر والسحرة على التلفزيون، مثل كريس انجل وديفد كوبر فيلد وغيره، وأود السؤال ما حكم مثلهم، وخاصة كريس انجل لأنه يعمل أشياء مستحيلة، ويكون في الشارع مع الناس، ليس في مكان وخلفه خلفية سوداء، أي أنه سحر وليس خداعا للنظر، كما أود أن أسال هل ما يعمله من أعمال خارقة ممكن أن تكون الجن تساعده أو يكون هو نفسه جنيا. إن ما يعمله ليس طبيعيا أبدا.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز تعمد مشاهدة السحر، ولا فرق في الحرمة بين رؤية السحر مباشرة، وبين رؤيته في التلفاز، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 36547. وقد سبق أيضا بيان أنواع السحر وحكم تعلمه وحكم فاعله، ووجه إخبار السحرة ببعض الغيبيات، في الفتاوى التالية: 1653، 114818.

والساحر وغيره من المخلوقات لا يستطيعون قلب الحقائق والأعيان عن حقيقتها بالسحر، بل غاية ما يفعلونه هو التخييل وسحر الأعين، كما قال الله تعالى: فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ {الأعراف: 116} . وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 14733.

وكون السحر يجري في الطريق أمام الناس في وضح النهار، لا يعني أنه حقيقي وليس بتخييل، فهؤلاء سحرة فرعون اجتمع لهم الناس في يوم الزينة في وقت الضحى، ورأى نبي الله موسى ما صنعوا بعينيه حتى لقد وقع الخوف في نفسه، ومع ذلك وصف الله سحرهم بأنه تخييل، قال تعالى: فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى* فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى {طه:67،66} . وراجع للمزيد في هذا الفتوى رقم: 18942.

وهذا النوع من السحر لا شك أن فيه استعانة بالجن، فإن هؤلاء جعل الله لهم من القدرة شيئا عظيما، كما قال الله تعالى في قصة نبيه سليمان: قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ {النمل: 39} .

والله أعلم.
‰23 صفر 1430

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4649
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست