responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4377
تمني الجن مشابهة الإنس
ƒـ[هل صحيح أن الجن يتمنون أن يكونوا مثلنا مثل الإسان؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلم نقف على نص يقول: إن الجن يتمنون أن يكونوا مثل الإنس، ولكن الذي لا شك فيه أن الله تعالى شرف جنس الإنسان وكرمه وفضله على كثير من مخلوقاته ... وأمر ملائكته بالسجود له سجود تكريم واحترام.. وجمل صورته فخلقه في أحسن تقويم ... قال الله تعالى: وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ [غافر:64] .
وقال تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً [الإسراء:70] .
وعندما أراد الله تبارك وتعالى خلق الإنسان الأول (آدم عليه السلام) أعلن عنه في الملأ الأعلى تنويها بشأنه وتعظيماً لقدره، وخلقه بيده الكريمة تمييزاً له على غيره من المخلوقات التي خلقت بقوله تعالى (كن) ، كما قال الله تعالى: إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [النحل:40] .
وعلمه الأسماء كلها وجعل من ذريته الأنبياء والمرسلين ... إلى غير ذلك من الفضائل التي تميز بها الإنسان عن غيره، ولا مانع من أن يتمنى الجن أن يكونوا مثل الإنسان، وإن كنا لا نعلم شيئاً عن ذلك.
والله أعلم.
‰30 رجب 1424

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست