responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4286
حكم الاستعانة بالجن في إجراء عمليات جراحية
ƒـ[في البداية أود أن أتقدم لكم بالشكر والتقدير والاحترام.. الموضوع ... في بلد عربي وفي منطقة نائية منه..يوجد شخص كبير في السن. لم يدخل كلية طب ولم يتخصص في الجراحة الدقيقة. وفي بيت متواضع لا توجد فيه غرفة عمليات مجهزة ولا تعقيم. بل في غرفة صغيرة بدائية يوجد بها فراش وبعض الكراسي للمرافقين الذين يحضرون العملية ... يقوم هذا الشخص بإجراء عمليات دقيقة مثل الانزلاق الغضروفي واحتكاك الفقرات وقرحة القولون والانزلاقات في العمود الفقري والرقبة وذلك أخبرني به صديق أثق فيه..وقد أجريت له عملية على الغضروف في العمود الفقري وكانت كالأتي....يقول الصديق:- دخلت الغرفة أنا ومن كان معي من إخوتي فأحضر هذا العجوز مرآة ومر بها على كل جسدي ولم أخبره عن المرض الذي أشكو منه فقال لي بعد أن مرر المرآة على جسدي من رأسي حتى قدماي.. أخبرني بأني أعاني من غضروف في الفقرة الرابعة وقرحة في القولون..وكنت قد أجريت لها عملية عند طبيب مشهور في مصر وأخبرني بأني أحتاج إلى عمليتين جراحيتين. تكلف كل عملية منها 300 ثلاثة مائة دينار بعملة ذلك البلد التي هي نفس عملة بلدي وهذا يعتبر مبلغا زهيدا بالمقارنة بالمبالغ التي تكلفها هذه العملية في المصحات الطبية حيث تكلف حوالي..3000_4000 دينار فوافق على إجراء العملية.. فقال لي اضطجع على بطنك وأخذ مشرطا طبيا ونزع عنه غلافه وأخذ منديلا ومسح به على مكان العملية..وقام بالفتح وشاهد كل من كان معي الفتحة والدم ينزل من الجرح وقام بإجراء العملية بدون حقنة تخدير.. غير أنه كان ينادي على أسماء عادية.. مثل نجمة وأسماء أخرى وبعد الانتهاء من العملية طلب مني الاضطجاع على ظهري وفتح على القولون ورأيت بعيني الفتح وكيف سال الدم وأجرى العملية وقام بإغلاق الجرح.. ولكن ليس بالغرز بل أحضر زجاجة أشبه بزجاجة القهوة النسكافيه ورجها ثم فتحها فخرج منها رذاذ مسحه على الجرح فالتصق على الفور وهو أشبه بالصمغ.. ثم قال لي قم.. فقمت وأجرى عمليات أخرى لمن كان برفقتي في أمراض مختلفة وأخبرني بأني أستطيع عمل كل شيء إلا أني لا أحمل ما يزيد وزنه على 10 كيلوجرام..وبعد أن دفعنا له المبلغ قام بتوزيع أغلبه على فقراء البلدة الذين تجمعوا أمام بيته كما عودهم بالتصدق عليهم. وأخبرني هذا الصديق بأنه عاد وهو يقود السيارة بنفسه.. علماً بأن الأطباء يأمرون المريض بعدم الجلوس لمدة شهرين أو أكثر.. وعدم بذل أي مجهود عكس ما أمره به هذا الشخص ... وقال لي ذلك الصديق بأني أشعر بصحة جيدة رغم مرور أكثر من سنة على إجراء العملية وكنت لا أستطيع الجلوس ولا حتى النوم قبل ذلك. وكنت أتوكأ على عكاز في المشي.. والآن بحمد الله لا أشعر بأي مشاكل لا في العمود الفقري ولا في القولون..وكنت قد أجريت عملية قولون في مصر من قبل عند طبيب كبير ولم أشعر بالراحة مثل هذه المرة.. وللتوضيح.. أن هذا الشخص لا يستعمل طلاسم ولا بخورات ولا يتلفظ بألفاظ غير معروفة ولا يقوم بأي أعمال مشبوهه مثل التي يقوم بها الدجالون الذين نعرفهم والسحرة.. هذا كل شيء.. فما هو الحكم الشرعي في المعالجة عند هذا الشخص.. أفيدونا جزاكم الله خيراً.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر من صنيع هذا الشخص أنه يستعين بالجن في عمله، وقد سبق لنا أن بينا عدم جواز الاستعانة بالجن ولو كان ذلك في أعمال يبدو أنها من أعمال الخير، فراجع الفتوى رقم: 7369، والفتوى رقم: 56632. وسبق لنا أيضا أن أجبنا بعدم جواز الاستعانة بالجن في علاج الغضروف وحصى الكلى وغيرها من الأمراض، فراجع الفتوى رقم: 36480.

والله أعلم.
‰12 جمادي الثانية 1426

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست