responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4256
قد يؤنس صالحو الجن شخصا بقراءة القرآن
ƒـ[والدي رحمة الله عليه بلغ من العمر 90 عاما توفي يوم الخميس 23 مارس الماضى، وكان دائما محافظا على قراءة القرآن، وكان إلى آخر لحظة بجميع قواه العقلية والحمد لله ورفض أن يقيم مع أيَّ منا في بيته ونحن أبناؤه السته أنا أصغرهم وعمرى الآن 50 عاما وظل يسكن وحدة في بيتنا الكبير المكون من ثلاثة أدوار منذ وفاة والدتي، والموضوع هو الآتى: قبل وفاته بأربعة أيام دخلت أختي وهى معها مفتاح المنزل لتجد والدي ينادي بأعلى صوته يا حاج يحيى، يا حاج يحيى ودخلت أختي عليه الغرفة وقالت له نعم يا والدي الحاج يحيى مش موجود هنا. فقال لها يا ابنتي هل ترين هذا الجالس أمامك والذى يجلس بجواره والثلاثة الجالسين على الكنبة، يبدو أنهم لا يسمعون ولا يرون أنادي عليهم فلا يردون علي وهم يقرأون القرآن، فقالت له وماذا قرأوا؟ فقال قرأوا من أول البقرة إلى يس وعلى ما يبدو أن زوج أختك الحاج يحيى هو الذى أرسلهم. فقالت له يمكن.
فقال لها لقد كان صوتهم جميلا لم أسمعه من قبل، في اليوم التالي دخل عليه أخي وسأله هل حضروا الجماعة أصحاب أمس؟ وكان والدي قد قطع الكلام فأشار إليه بيده بعلامة لا وبعدها بيومين توفي والدي، فما هو تفسير ذلك؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى لوالدك الرحمة والغفران.

ولعل ما كان يتحدث عنه أو يراه في آخر عمره من أشخاص يقرأون القرآن الكريم،هم من صالحي الجن، ليؤنسوه بتلاوة القرآن كما كان يفعل في صحته، هذا إذا كان يتمتع بقواه العقلية، أما إذا لم يكن عنده عقله في تلك الفترة فيمكن أن يكون كلامه لا معنى له. وعلى كل حال فإن تلاوة القرآن خير وبركة ورحمة وبشرى كما قال الله تعالى: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ {النحل: 89} هذا ما نرجو أن يكون لوالدكم.

والله أعلم.
‰17 ربيع الأول 1427

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست