responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 424
مظاهر تكريم الله للإنسان
ƒـ[أريد أي معلومة عن تكريم الله سبحانه وتعالى للإنسان بالتكليف تحديدا, وأن تدلوني على مراجع أبحث فيها للمزيد في هذا الأمر؟ وجزيتم خيراً.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن التكليف مظهر من مظاهر تكريم الله للعبد واجتبائه له، فإن الله تعالى خلق الأنعام والثمار للإنسان وسخرها له، وجعل مقصد الإنسان العبادة، وحمله الأمانة، وجعله خليفته في الأرض، قال الله تعالى: وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ [النحل:5] ، وقال تعالى: يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [النحل:11] ، وقال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56] ، وقال تعالى: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة:30] ، وقال تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا [الأحزاب:72] .

فلا شك أن الأعمال والتكاليف التي خص بها الإنسان من حج ونفقات وكف عن الشهوات في الصوم ومناجاة في الصلاة دالة على مكانة الإنسان عند الله، وعلى الثقة به وتكريمه له، ويضاف إلى هذا مزيد إيثاره بالتكريم في الآخرة، حيث يحيا حياة أبدية في النعيم المقيم، يرى ربه، ويساكن النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ويمكنك الرجوع لكتب التفسير لتحصل على المزيد في هذا الموضوع.

والله أعلم.
‰29 ربيع الأول 1425

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست