responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4189
حدود قدرات الجان وأثرهم على الإنسان
ƒـ[هل حقيقة كما يقال إن السحر أو فعل الجان يؤثران على حياة الإنسان ويقفان عائقا ضد رزقه وزواجه أي يؤخران الزواج والاستقرار ويبقى الإنسان تائها. هل يا ترى هذا حقيقة أم خيال مع أنه يوجد أناس يتعاملون مع الجان حقيقة ويوجد حديث يقول ومن همزات الشيطان أن يأتوا، هل الشيطان يتحدث عن لسان الإنسان فعلا ويعكسان مسار حياته إذا أراد الخير يحولاه شرا، لكن سؤالي هل الجان أقوى من قدرة الله يسيرون البشر كما يريدون، إذا لماذا لا نعبد الجان طالما هو قدرته أقوى من أية قدرة، هناك صديقة لي كلنا نشعر أنها غير طبيعية وهناك من يسيرها، هل حقيقة أم خيال؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن للسحر حقيقة وله تأثير على الإنسان كما بينا بالفتوى رقم: 18942، وكذلك الجن له تأثير على الإنسان، فقد يصرعه ويتكلم على لسانه وهذا أمر واقع ومشاهد، وراجعي الفتوى رقم: 3352.

ولا تأثير للسحر أو الجن على الإنسان إلا بإذن الله، فلا يحصل بسببهما أي ضرر على الإنسان إلا بإذنه تعالى إذ لا يقع في الكون شيء إلا بتقدير الله، وانظري الفتوى رقم: 35801.

ولا شك أن الله تعالى قد أعطى الجن شيئا من القوة الخارقة ولكن هذا لا يخرجهم عن كونهم مخلوقين لا يخرجون عن سلطانه تعالى، ولا يتصرفون إلا بأمره سبحانه، ويكفي في الدلالة على ذلك أنهم ينخنسون إذا ذكر اسم الله تعالى، وأنه تعالى قد سخرهم لسليمان عليه السلام فيأتمرون بأمره ويقومون بخدمته، فتبين بهذا أنه ليس للجن قوة مطلقة وأنهم ضعفاء مربوبون لا يقدرون أن يتصرفروا إلا بإذن الله تعالى، هذا، ونحذر الأخت السائلة من التفكير في مثل هذه الأمور والاسترسال فيها فإن ذلك قائد إلى الردى والهلاك.

وأما ما ذكرت من التصرفات غير الطبيعية التي تصدر عن المرأة المذكورة فلا يلزم أن يكون ذلك بسبب جن أو سحر، ومع هذا فإن غلب على الظن أنها مصابة بشيء من ذلك فينبغي رقيتها بالرقية الشرعية، وراجعي الفتوى رقم: 502.

والله أعلم.
‰25 جمادي الثانية 1429

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست