responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4059
سبب معصية إبليس الكبر وليس الإنكار
ƒـ[أريد أن توضحوا فكرة عامة لي كيف للشيطان أن يعصي الله وهو يعرف أنه موجود.

وشكرا جزيلا.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الإيمان عند أهل السنة والجماعة مكون من تصديق القلب وعمله وقول اللسان وعمل الجوارح، وإن مجرد المعرفة والتصديق لا يجعل الشخص مؤمناً، بل ينبغي أن يتبع ذلك التصديق بالانقياد لأمر الله تعالى. فإذا استكبر الشخص عن طاعة الله، وأبى الانقياد لأوامره، فإنه يكفر وإن كان مصدقاً به. وعلى هذا، فإن كفر الشيطان لم يكن لأنه ينكر وجود الله، أو أنه غير مصدق بخبره، وإنما كان كفره لاستكباره وعدم انقياده لأمر الله تعالى، قال سبحانه: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ {البقرة:34} .فالله لم يسمّ إبليس كافراً لتكذيبه إياه، وإنما لا ستكباره عن طاعة أمره. فالكبر والإعجاب الكاذب بالنفس هو الذي دعاه إلى المعصية.
والله أعلم.
‰13 رمضان 1425

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4059
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست