responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4054
هل للجن والشياطين عقل
ƒـ[بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم أن الله اصطفى الإنسان بالعقل الذى يفكر به ويميز ويختار عكس الحيوان. والإنسان بهذا العقل أصبح مكلفا (عكس المجنون) .والملائكة تطيع الله في جميع ما أمر به ولا تعصيه. فهل للجن والشياطين عقل يميزون به كي يكونوا مكلفين أم ماذا لديهم من وسيلة للإدراك فتكون لهم حرية الاختيار؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما أشرت إليه من تكريم الله تعالى للإنسان أمر صحيح مقرر في شرع الله تعالى، كما قال تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً {الإسراء: 70} .

ولا شك أن مناط التكليف للمكلفين عموما هوالعقل، فإذا فقد العقل سقط التكليف، ولهذا قال أهل العلم: إن الله تعالى إذا سلب ما وهب أسقط ما وجب.

وبما أن الجن مكلفون بإجماع أهل العلم، لقول الله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {الذاريات: 56} . وقوله تعالى:............ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ {السجدة:13} .

فإن لهم عقلا يعرفون به ما يكلفون به من الأوامر والنواهي، وإدراكا يميزون به بين الحق والباطل.. وإلا لما استحقوا مدحا وثوابا على طاعة ولا ذما وعقابا على معصية.

وإذا لم يكن لهم عقل يميزون به بين الحق والباطل فلا يصح تكليفهم لأنه حينئذ من باب التكليف بالمحال وهو مستحيل.

وعلى هذا؛ فإن للجن والشياطين عقلا يميزون به وإلا لما كلفوا، ولكن الله تعالى خالقهم أعلم بمدى قوة هذا االعقل وكيفية الإدراك عندهم.

ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 4054.

والله أعلم.
‰29 ذو الحجة 1425

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 4054
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست