responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 3052
النطق بكلمة الكفر
ƒـ[ما رأي الدين في رجل قسيس مسيحي ولكنه مسلم في الخفاء ويعمل في الكنيسة وبالطبع يضل الناس في أي مناسبة ويقول إن المسيحية صح وغير ذلك ولكنه يذهب في منزله يصلي ويتلو القرآن ولكن لا أحد يعرف ذلك فهل هذا الشخص يصح إسلامه أم ماذا؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم أن ينطق بكلمة الكفر ولا أن يظهر دينا غير الدين الإسلامي إلا عند الضرورة كما سبق بيانه في الفتاوى: 26496، 44005، 55241. ولكن كونه معذوراً عند الضرورة على النطق بكلمة الكفر لا يجيز له الترويج للكفر وتضليل الناس، أو نشر النصرانية فضلا عن عمله بالكنيسة قسيساً فهو بذلك يكون مرتداً، وراجع الفتوى رقم: 38537. فالواجب عليكم النصح لهذا الرجل وأن تقيموا عليه الحجة وأن تبينوا له موقف المسلمين الأوائل الصحابة والتابعين وتابيعهم من مفاصلة الكفر وأهله والبراءة منه، ولم يخشوا في الله لومة لائم، ولم يقدموا على دينهم دينا ولا ولدا ولا وطنا، قال الله تعالى: قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ {التوبة:24} . وقال تعالى: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنهار {المجادلة: 22} . وبينوا له أنه يجب عليه ترك هذا العمل وليستعن بالله، ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، وإن خاف أن يعتدي عليه النصارى إن أظهر دينه الإسلامي فعليه أن يخبر ولاة الأمر ليحموه من بطش الكنيسة، فإن تعذر عليه فر بدينه في سبيل الله، قال الله تعالى: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ {العنكبوت:56} .

والله أعلم.
‰22 محرم 1426

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 3052
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست