responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2990
حكم من يسب الذات الإلهية ثم يتوب ثم يعود
ƒـ[هناك رجال من عائلتي يشتمون الله والإسلام والعياذ بالله ولكن بعضهم يتوبون ويستغفرون ومنهم من يصلي لوجه الله ركعتين ولكن يعاودون سب الله والإسلام مرة أخرى وهكذا، نحن لا نعلم عن هذا الشيء بالنسبة لحكمه الشرعي وما هي النصيحة التي تقدمها لنا وما عقوبة هذا في الدنيا والآخرة؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أجمع العلماء على أن من سب الله تعالى أو سب الدين ومقدساته كفر، سواء كان مازحاً أو جاداً، أو مستهزئاً، لقول الله تعالى: وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ* لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ {التوبة:65-66} ، لكنه إذا تاب إلى الله تعالى فمذهب الجمهور أنه تقبل توبته، واشترط بعض العلماء لقبولها أن لا يتكرر ذلك منه ثلاث مرات، فإن تكرر ثلاثاً لم تقبل لدلالة التكرر على فساد عقيدته، وقلة مبالاته بدينه، ولكن القول بقبولها ولو تكررت أظهر، وقد دلت عليه ظواهر آيات كثيرة، وأحاديث صحيحة.

وبناء على ما ذكر فما قلت إن رجالاً من عائلتك يقومون به من شتم الله والإسلام يعتبر كفراً صريحاً والعياذ بالله، وقد علمت أقوال أهل العلم فيما ذكرته عن بعضهم من أنهم يتوبون ويستغفرون، ولكنهم يعاودون سب الله والإسلام مرة أخرى وهكذا ...

والذي ننصحك به حيال هؤلاء هو أن تتجنب مجالستهم إذا كانوا في حديث مثل هذا، وأن تنكر عليهم هذا المنكر بقدر استطاعتك، ثم لا تنس أن تبذل ما يمكنك من المساعي في هدايتهم وحضهم على التوبة وتفقيههم في أمور العقيدة الصحيحة، فلأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم، كما في الحديث الشريف.

والله أعلم.
‰07 جمادي الأولى 1428

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2990
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست