responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2975
حكم من جعل بزعمه كلمات المخلوق لا تنفد ككلمات الله
ƒـ[قرأت بأحد المواقع بالنت أنه يتم تداول بالشريط الخاص بالمسجات بالقنوات الفضائية هذا المسج هو بالأصل الآية القرآنية رقم 109 من سورة الكهف، قال تعالى: (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا) ، وقد تم تحريف كلام الله سبحانه وتعالى بهذه الآية إلى مسج يقول: لو كان البحر مددا لكلمات حبي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات حبي. استغفر الله العظيم، فما هو ردكم على هذا التعدي على حرمة القرآن الكريم؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتحريف المشار إليه كفر بالله العظيم، وفاعله كافر خارج من ملة الإسلام، وذلك لأمور:

الأول: لما فيه من التلاعب والاستخفاف بكتاب الله تعالى، جاء في الموسوعة الفقهية: من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه.. فهو كافر بإجماع المسلمين. انتهى.

الثاني: أن في ذلك التحريف المشين تشبيهاً للمخلوق الحقير بالله العظيم رب العالمين، حيث جعل بزعمه كلمات المخلوق لا تنفد ككلمات الله سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً، ومن شبه الله تعالى بخلقه كفر لأنه مكذب للقرآن، قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الشورى:11} ، ولذا يحرم تداول تلك الرسالة، والواجب على المسلم إنكارها والتحذير منها والبراءة من أهلها.

والله أعلم.
‰24 ذو القعدة 1428

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2975
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست