responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 294
أفي الله شك فاطر السماوات والأرض
ƒـ[أنا أخت في الله من تونس أردت أن تفيدوني يا شيخي ليس في مسألة تخصني بل في مسالة تخص أختا لي في الله وهي صغيرة في السن عمرها 18 سنة ولقد تحدثت معي في مشكلتها لكن أرادت أن يفيدها شيخ لكي تقتنع أكثر فأردت أن تساعدوني لكي أعين الأخت على حل مشكلتها التي تتمثل في أنها متدينة من وهي في سن 12 سنة وما شاء الله صيام وقيام وقرآن لكن من سنة ونصف أصبحت تبحث وتقرأ في عديد المذاهب مثل الوجودية والشيوعية والماركسية والآن العلمانية وهي وصلت إلى مرحلة أنها تقول أنها أصبحت تفسر كل شي بالعلم لكن هناك تعارض في تفكيرها أي أنها خائفة من الله عز وجل فكيف الخوف من ذات الله والشك في وجود ذات الله. قلت لها هذه شبهات من الشيطان لقوة إيمانك أراد أن يدخل لك من هذا الباب. هي شبهات فقط. كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم. أنه يوحي للعبد من خلق السماء من خلق الأرض من خلق من خلق ثم يحاول يضل ويقول من خلق الله فقال لنا رسولنا إذا تأتي أفكار مثل هذه يكثر من قول لا إله إلا الله. لكن هي تريد ردا شافيا من شيخ أو عالم. أرجوكم شيخي أفتوني في المسألة بارك الله فيكم؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما يعرض على القلب من شك في وجود الخالق على قسمين:

الأول: أن يكون مجرد وسوسة شيطانية مع استقرار الإيمان في القلب، فالواجب في هذه الحالة دفع الوساوس والاستعاذة بالله وعدم الكلام بمقتضاها.

الثاني: أن يستقر الشك في القلب ولا يكون مجرد حديث نفس بل قد يترتب عليه مقتضاه من قول أو فعل فهذا كفر بالله تعالى. وهذا إن حصل فهو من المضحكات المبكيات إذ كيف يشك الإنسان في وجود خالقه، وكل هذا الكون بنظامه ودقته من دلائل وجوده، بل الإنسان نفسه بما فيه من عجائب الخلق وإتقانه أحد هذه الشواهد. كما قال تعالى: وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ {الذاريات:21}

ثم إن من المعلوم عقلا إن كل مخلوق لا بد له من خالق لامتناع أن يكون هو خلق نفسه أو أنه وجد دون موجد، ولهذا قال تعالى: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ {الطور:35، 36}

فكيف بخلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة. قال تعالى: لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {غافر:57} .

ولذلك قالت الرسل لأممهم: أَفِي اللهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ {إبراهيم:10}

وقد سبق لنا ذكر الدلائل القاطعة على وجود الخالق في عدة فتاوى فيمكن للسائلة الكريمة مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية 22081، 22279، 33504، 36191، 52377. وما أحيل عليه فيها من مراجع وفتاوى.

كما سبق لنا بيان معنى الوجودية ومعتقداتها وحكم الإسلام فيها في الفتوى رقم: 14526.

وكذلك الماسونية والشيوعية والعلمانية في الفتوى رقم: 5894

ويمكن لزيادة الفائدة عن الشيوعية مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5893، 5888، 35638، 97509.

وعلى كل حال فإننا ننصح الأخت بالعكوف على كتاب الله تعالى بتدبر وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بتأمل، وأن تقرأ كتب أهل السنة، وتبتعد عما سوى ذلك من أهل الزيغ والضلال والانحراف فالسلامة في ذلك.

والله أعلم.
‰10 ذو القعدة 1429

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست