responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2801
الإنسان يطيع ويعصي بإرادته ومشيئته
ƒـ[بسم الله الرحمان الرحيم
أريد أن أسأل سعادتكم عن حكم المتشائم الذي يتمنى الموت اليوم قبل الغد والذي يكره الحياة ويقول إننا نحن البشر مجرد رسوم متحركة لا نسيطر على أنفسنا؟ والشكر الجزيل على جوابكم]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد تقدم الكلام عن تمني الموت في الفتوى رقم:
1691 - والفتوى رقم:
10859.
وأما قول هذا الشخص: إننا نحن البشر مجرد رسوم متحركة لا نسيطر على أنفسنا. فإنه من وساوس الشيطان ونزغاته التي يريد أن يفسد بها على المرء دينه ودنياه وآخرته، فالواجب على هذا الشخص هو أن يتعوذ بالله من الشيطان، ولا يسترسل في هذه الوساوس، وليعلم أن الله سبحانه خلقنا وجعل لنا إرادة ومشيئة نفعل بها ما نشاء، فمن آمن فبمشيئته وإرادته، ومن كفر فبمشيئته وإرادته، ومن أطاع فكذلك، ومن عصا فكذلك، إلا أن الله سبحانه يسهل السبل، ويوفق المرء على حسب ما يأخذ به من الأسباب، فمن أخذ بأسباب الهداية وسعى لها سهلها الله له، ومن أخذ بأسباب الغواية وسعى لها فلا يلومنَّ إلا نفسه، فليجتهد كل واحد في الأخذ بأسباب الهداية والسعي لها، والبعد عن ضد ذلك، وسوف يهديه الله إلى سبل السلام ويشرح صدره وييسر أمره.
نسأل الله تعالى أن يصلح أحوال الجميع، وأن يذهب عنا نزغات الشيطان.
والله أعلم.
‰25 رمضان 1423

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2801
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست