responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2715
الرضى بما قسم الله لا يعني الاستسلام وعدم التطلع للأفضل
ƒـ[هل ترك العمل والطموح لما هو أفضل بسبب عدم كفاية الدخل يعتبر عدم رضا وقناعة فوالدتي دائما ما تؤنبني وتقول ارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس وهذا الموضوع دائما ما يؤرقني بسبب إحساسي بالظلم في هذا العمل الذي تركته أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن مجرد ترك العمل، والطموح لما هو أفضل بسبب عدم كفاية الدخل لا يعتبر رضا بما قدره الله، ولا عدم قناعة، والمذموم من عدم الرضى هو: التسخط والاعتراض على قسمة الله تعالى، وليس البحث عن العمل ذي العائد الكبير.
وعليك أن تعلم أنه لا يجوز ترك العمل، ولو كان دخله قليلاً، حتى يجد الشخص عملاً بديلاً، لئلا يعرض نفسه للالتجاء إلى الناس، ومما يجدر التنبه له أن ما تقدم من أن توقان النفس إلى تغيير الحال إلى ما هو أفضل لا يعد عدم رضى بما قسم الله - لا يعني أن ذلك التوقان هو أفضل الأحوال التي ينبغي أن يكون عليها المؤمن - في هذا الباب - بل الذي ينبغي أن يكون عليه المؤمن هو الحال الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة رضي الله عنه حيث قال له: "اتق المحارم تكن أعبد الناس، وأرض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس" رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب، ولعل والدتك قصدت إرشادك إلى أن تكون على هذا الحال، وهو الأفضل والأكمل بلا شك.
والله أعلم.
‰15 جمادي الأولى 1422

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2715
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست