responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2635
نجاح أو فشل الإنسان للوصول لمطلبه هل هو دليل خير أو شر
ƒـ[منذ مدة طويلة والحمد لله كنت أدعو الله تعالى بهذا الدعاء (اللهم يسر لي الخير حيث كان) ، وبالفعل والله أعلم أعتقد وأكاد أكون متيقنا أن الله تعالى استجاب لي هذا الدعاء، حيث حدثت شواهد كثيرة جدًا تدل على هذه الاستجابة، فعلى سبيل المثال أحيانا أكون مقدما على أمر ما – مثل شراء سيارة – ويكون الموضوع معقدا جدًا.. ولكني أسير فيه لسبب أو لآخر ... ثم يتبين لي بعد مرور الأيام أنه لم يكن من الخير أن أشتري هذه السيارة مثلاً، وقس على ذلك أشياء كثيرة جدًا جدًا، أما فيما يتعلق بالسؤال فأنا والحمد لله متزوج منذ عدة سنوات ورزقني الله تعالى بثلاث بنات وبالاتفاق مع زوجتي أن يتم التنظيم بين الحمل والآخر سنتين تقريبًا مراعاة لصحتها ولإحسان تربية الأولاد فقد كانت تستخدم موانع الحمل الطبية ومنذ ما يقرب من سنة تقريبًا ونحن نحاول نزع هذه الوسيلة الطبية لرغبتنا في حدوث الحمل إلا أنه في كل مرة يحدث عائق يحول دون ذلك من قبيل عدم وجود الطبيبة عدم الحضور في الميعاد وقس على ذلك أشياء كثيرة لمدة سنة تقريبًا بالطبع لم نذهب يوميًا، لكن على حسب ظروف عملي وميعاد المستوصف ولكن وبحمد الله تم نزع هذه الوسيلة أمس فقط والسؤال هو: هل ترى يا شيخنا الفاضل أن عدم التيسير في نزع هذه الوسيلة دليل على أن هذا العمل ليس خيرًا الآن أو في هذا الوقت مثلاً وهل إصرارنا عليه مع استحالة كل الظروف لإتمامه دليل أو إشارة من الله تعالى على أن هذا الأمر ليس خيرًا أو على أقل تقدير ليس ميعاده الآن؟
أرجو الإفادة من واسع علمكم.... وجزاكم الله خيرًا ,,,,]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت تقصد بسؤالك هل في عدم تيسر الأمر المذكور دليل على أن هذه الأمر لو قدر لم يكن فيه خير، فجوابه أن هذا غيب لا يعلمه إلا الله، فهو سبحانه العالم بما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، ولكن يكفيك أن تعلم أن الخير فيما اختاره الله عز وجل، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216} وأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، وكل شيء عنده بأجل مسمى، ولو أن الأمة اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، والجزم بأن أي أمر مستقبل فيه خير أو فيه شر، أو بأن نجاح أو فشل أي سبب يتخذه الإنسان للوصول لمطلبه دليل على أنه خير أو شر هو من القول بغير علم.

والله أعلم.
‰16 شعبان 1427

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2635
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست