responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2619
بين الطموح والقناعة
ƒـ[بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله، خير بداية ونهاية!!

أساتذتي الأفاضل فأني أسأل الله أن يجازيكم عنا كل الخير.

أنا شاب منّ الله عليه بالدين والأخلاق وحسن الخلق والمعاملة - والفضل لله - ورغم أني على ذلك إلا أنني أشعر بالتقصير اتجاه فاطر السموات والأرض عز وجل.. لسبب ألا وهو إحساسي بعدم الرضا - الكامل - عن مستواي المعيشي والرزق علما أنني أسعى جاهدا وأعمل.. وإنني في حال ممتازة والحمد لله، واضطررت للاغتراب عن أهلي وأصدقائي وخطيبتي ... سعياً وراء الرزق، ومع العلم أنني أدعو الله دائما أن يبارك لي ويوسع في رزقي ... ... هل كوني أدعو الله أكثر فأكثر ... هو ((عدم الرضا أو طمع أم رياء)) - أسأل الله أن يجيرني والمؤمنين - أم أنه طموح لأعيش بشكل أفضل وأرقى ... أعينوني بارك الله بكم، وآسف للإطالة.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكثرة دعائك دائما أن يوسع الله تعالى عليك في الرزق لا حرج فيها، فالمال إذا اكتسب من حلال وصرف في حلال فهو نعمة عظيمة من الله تعالى، فقد دعا صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك رضي الله عنه بكثرة المال والولد كما في الحديث الصحيح، كما ثبت من دعائه صلى الله عليه وسلم قوله: اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.

فطموح المسلم إلى حالة دنوية مباحة أفضل من حالته لا حرج فيه فقد أمر صلى الله عليه وسلم بحرص المسلم على ما ينفعه ونبذه للعجز والكسل، والقناعة صفة رفيعة تعني منع النفس عن الجشع وتهذيبها من الطمع ورضاها بما وهبه الله تعالى للعبد وقسمه له مما لا يستطيع تغييره ولا تعنى الرضا بالدون وضعف الهمة وإماتة الطموح عن التوقان إلى المراتب العليا في الأمور الأخروية أو الدنيوية.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 67992، 55820، 34019.

والله أعلم.
‰14 رجب 1428

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2619
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست