responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2582
الإيمان بالقدر يمنع المسلم من التحسر على ما فاته
ƒـ[أنا شاب قمت بخطبة فتاة، فوافق أهلها وفرحوا بي، وأصبحنا نتصل إلى أن وقعت مشاكل فرفضت أنا هذا الزواج، وأصبحت تلك الفتاة وأهلها يجرون ورائي كي أتزوجها، وأنا رافض تماما، ومرت تقريبا سنة نسيت أنا الموضوع، وبعدها سمعت أن تلك الفتاة خطبت وكتبت فاتحتها، ومن ذلك الحين وأنا مريض ونادم على ما فقدت، وأ صبحت أطلب من الله أن يعيدها لي. السؤال هنا: هل هذه الفتاة غير مكتوب لي أن أتزوجها؟ أم أنها مكتوبة لذلك الشخص؟ أم فيه أمل بعد فوات الآوان ويعيد الله لي ما ضيعت؟ مع العلم أنها امرأة صالحة ومتأكد أن لا أجد مثلها في المكان الذي أنا فيه، ولا أدري ماذا أصابني حتى ضيعتها من يدي. أريد جوابا يريح بالي؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما من شيء يقع في هذا الكون إلا بقدر الله، وكلَّ مقادير الخلائق مكتوبة قبل أن يخلق الله السماوات والأرض، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة. رواه مسلم في صحيحه.

والإيمان بالقدر يمنع المسلم من الحسرة والجزع على ما فاته من النتائج، لكنه يعود إلى نفسه لينظر فيما فرّط فيه من أسباب وما أخطأ فيه من أفعال، فيصحّح أخطاءه، ويجتهد فيما يقدر عليه من الأسباب، ثم يسلّم بأن ما قدّره الله له هو الأصلح والأفضل له.

فلا تشغل نفسك بمعرفة ما كتبه الله، فإنَّ علم ذلك إلى الله وحده، وعليك بالبحث عن فتاة ذات دين وخلق.

واعلم أن ما فيه الخير لك يعلمه الله وحده، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}

والله أعلم.
‰13 ربيع الثاني 1430

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2582
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست