responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2343
ألحقنا بهم ذريتهم
ƒـ[السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
أريد أن أعرف هل سيكون أطفالي وزوجي معي فى الجنة نسأل الله أن يدخلنا إياها برحمته وفضله، فأنا ياشيخي الفاضل أحب عائلتي كثيراً فهل أنا آثمة لأني كل ما تخيلت الجنة تخيلتهم معي, وهل أيضا آثمة بحبي الشديد لهم فأنا لأجلهم لم أفكر في عمل أو وظيفة مع أني خريجة جامعية؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن مات على الإيمان وكانت ذريته من أهل الإيمان أيضاً، فقد وعد الله عز وجل بأن يجمعهم في الجنة، قال الله سبحانه: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ [الطور:21] .
فأخبر سبحانه أنه بفضله وكرمه يجمع بينهم على أحسن الوجوه، وذلك بأن يرفع الناقص العمل ليكون في درجة كامل العمل، وليس العكس بأن ينقص الكامل ليتساوى مع الناقص.
وعلى المسلم والمسلمة أن يحرصا على تحقيق الإيمان والترقي في شعبه، وأن يربيا أولادهما على الإيمان والعمل الصالح حتى يظفرا بهذا الفضل العظيم.
وأما عن حب الأخت السائلة لزوجها وأولادها ... فإن هذه المحبة من نوع المحبة الطبيعية التي لا يأثم الإنسان بسببها إلا إذا قدمها على محبة الله ورسوله ودينه.
والمرأة لها أجر عظيم إذا هي أقبلت على الاهتمام بتربية أبنائها التربية الصحيحة، وتنشئتهم التنشئة الإسلامية السليمة وتفرغت لذلك، والقيام بحقوق زوجها عليها، فإن ذلك خير لها من حطام الدنيا ولعاعتها التي قد تتحصل عليها من وراء الوظيفة التي قد تعمل فيها، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم.
‰11 رجب 1423

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست