responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2165
للنساء في الجنة ما يرضين ويتمنين
ƒـ[عندما أقرأ القرآن وأصل إلى الآيات التي فيها وصف حور العين تأتيني وساوس من الشيطان فيقول لي أرأيت أن الله أعطى للرجال الحور العين وأنتم ليس إلا رجل واحد أرأيت أن الله ليس بعادل أستغفر الله فأتألم من هذه الأفكار، ولكن لا أقدر على مقاومتها خصوصا أني أحب الرجال وأعاني من هذه المشكلة، فيقول لي إن الرجال يصبرون على غض البصر لنيل الحور العين وأنت على ما تصبرين، فكيف أجيبه، فأنا لا أشك في عدل الله وأن لنا في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولكني جداً حساسة لهذه النقطة وهل آثم على هذه الأفكار؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يرد على الإنسان من الخواطر التي لا مدخل له في استجلابها لا يؤاخذ عليها، لكن يجب عليه دفعها والإعراض عنها لأنها من الشيطان، ولا يجوز الركون إليها.. فعليك أيتها الأخت الكريمة أن تستعيذي بالله من نزغات الشيطان ووسوسته ونفثه كلما خطر لك ذلك، وتعرضي عنه ولا تسترسلي فيه.. وإذا وفق الله تعالى وتفضل عليك بدخول الجنة فاعلمي أنه سيعطيك ما يرضيك، فللإنسان فيها ما تمنى وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، لكن لا تقارني بين أمانيك في الدنيا وأماني أهل الجنة، وبخاصة فطرة المرأة السوية لا تتطلع إلى تعدد الرجال وتوزع العواطف، ولذلك لم يؤذن للنساء في تعدد الرجال في الدنيا مناسبة لفطرتهن وطبيعتهن.

وما وعد الله به الرجال في الجنة من حور العين وتعدد النساء وكذا ما أباحه لهم في الدنيا من تعدد النساء وحرمة ذلك على النساء إنما هو لحكمة يعلمها سبحانه وعدل منه، وقد قال: أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ {الملك:14} ، فنؤمن بأن ذلك هو عين الحكمة ومقتضى العدل، وللفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 16675، 10579، 61352، 112973، 12436، 23914.

والله أعلم.
‰04 ذو القعدة 1429

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست