responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1972
خروج المهدي ... والأوضاع الراهنة
ƒـ[سمعت من بعض الأشخاص أن المهدي قد ولد فعلا فهل ذلك صحيح؟ ومتي من المفروض أن يظهر ليتم مبايعته بين المقام والحجر الأسود على حسب المعطيات على الساحة الدولية؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن مما يعتقده أهل السنة خروج المهدي في آخر الزمان، وأن ذلك من أشراط الساعة وراجع الجواب رقم
6573
أما متى يخرج؟ وهل قد ولد بالفعل؟ أو نحو ذلك، فعلم ذلك كله عند الله تعالى، يقدره ويقضيه حيث شاء سبحانه وتعالى. ولتعلم -أيها الأخ الكريم- أن الله لم يكلف عباده بالتطلع إلى أشراط الساعة، والبحث عنها. وإنما عليهم أن يؤمنوا بما ثبت من ذلك عن طريق كتاب الله تعالى، وإخبار الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم. وعليهم أن يسلموا الأمر لله تعالى، ويسألوه العافية والثبات على الحق عند الفتن، والعصمة من الضلالة، وخاصة في هذا الزمان الذي يبدو-والله تعالى أعلم- أن أشراط الساعة والعلامات الكبرى على الأبواب، نسأل الله العافية، والسلامة لنا ولجميع المسلمين.
والعجب أن بعض الناس يترقب الساعة وأشراطها، إما استعجالاً لها، وإما إشفاقاً منها، في الوقت الذي لا يولي اهتماماً كبيراً للاستعداد لها، والعمل لما بعدها. والأعجب من ذلك أنه يترقب ويشفق من أمر قد لا يدركه، ولا يكون له ذلك الإحساس بالنسبة للأمر الذي هو مدركه لا محالة، ألا وهو الموت الذي به تقوم قيامته، لأن من مات فقد قامت قيامته، كما في بعض الآثار.
فكيف يهتم المرء بقيامة قد لا يدركها؟ ولا يهتم بقيامة هو مدركها لا محالة.
أما ما يجري على الساحة الدولية الآن فلا ندري هل هو من مقدمات ظهور المهدي أم لا؟ لكننا نجزم أنه مصداق لما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من تلاحم الفتن، وكثرة الهرج، الذي يكون في آخر الزمان، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم: "قال لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل القتل، حتى يكثر فيكم المال فيفيض."
والله أعلم.
‰05 شعبان 1422

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1972
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست