responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1955
رد شبهة حول قتل عيسى ابن مريم للدجال بحربته
ƒـ[بسم الله رب العالمين الأولين والآخرين لا إله إلا هو تعالى عما يصفون فإني في الآونة الأخيرة قرأت عن أقوال خطيرة وهي أن هناك ما يسمى بالمسيح الدجال ينزل آخر الزمان والخطر في ذلك وجود روايات تقول مثلاً أنه يمسك الشمس والأخرى تقول بأن المسيح عيسى الذي توفاه الله بالنص القرآني أنه سيقتله (بسهم) والمعروف أن الناس تملك أسلحة على الأقل العادية منها ذات الرصاص لكن أرى هذه الروايات تقول سهم ألا ترون أن هذه الروايات باطلة بالمنطق الصحيح وعدم ثبوتها لأني رأيتها بالفعل في كتب النصارى مثل الكتاب المقدس وأرجوا منكم الإفادة؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن خروج المسيح الدجال آخر الزمان أمر ثابت بالسنة الصحيحة الصريحة، وكذلك قتل المسيح عيسى ابن مريم له بحربته، وقد ثبت أن مع الدجال أموراً خارقة للعادة، ذكرنا بعضها في الفتوى رقم:
10491 ومن الأمور الخارقة للعادة المصاحبة له أن يوماً من أيامه كسنة، ويوماً كشهر، ويوماً كجمعة، كما ثبت في صحيح مسلم.
ثم إن كلاً من خروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم وجميع الأحداث المواكبة لذلك كل ذلك من الغيب الذي يجب على المسلم التصديق به على وجه الحقيقة كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم.
وما ذكر السائل من أن قتل الدجال بالسهم لا يصدقه المنطق غير مُسَلَّم، والدليل أن الناس حالاً مع وجود الأسلحة المتطورة، لا يزال بعضهم يلجأ إلى الأسلحة التقليدية، هذا مع العلم أن هذه الأسلحة الموجودة حالاً والمتطورة الله أعلم بحالها ومصيرها، فمن يضمن وجودها إلى ذلك الوقت، هذا أمر لا نعلمه ولا يوجبه العقل ولا المنطق.
كما أن الاستدلال على بطلان قتل عيسى عليه الصلاة والسلام للدجال بحربته لكونه موجوداً في بعض كتب أهل الكتاب غير صحيح أيضاً؛ إذ ليس كل شيء في تلك الكتب باطلاً.
والله أعلم.
‰13 شوال 1423

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1955
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست