responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1279
نوح عليه الصلاة والسلام ... والطوفان
ƒـ[بسم الله الرحمن الرحيم
هل سيدنا نوح عليه السلام أول الأنبياء وأب البشرية بعد أبي البشرية آدم عليه السلام، وهل الطوفان الذي حصل في عهده كان قد عمّ الكرة الأرضية بالكامل أم أن الطوفان اقتصرعلى مكان تواجد سيدنا نوح عليه السلام؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فإن أول الأنبياء جميعاً هو آدم عليه السلام، فقد كلمه الله غير مرة، وكلام الله لبشر دلالة على نبوته، قال عزّ وجل: (قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ) [البقرة:33] .
وهناك آيات أخر في القرآن تدل على ذلك. فآدم أول الأنبياء لا نوحاً عليهما، وعلى نبينا الصلاة والسلام.
وبالطوفان هلك جميع من في الأرض إلا من كان مع نوح عليه السلام في السفينة، فهو - على هذا - أبو البشرية الثانية، وأول مرسل لها بعد آدم، لأن الطوفان أتى على كل أهل الأرض، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: لم يبق إلا من كان مؤمناً معه (مع نوح) ، وقد كان مرسلاً إليهم، وانحصر الخلق في الموجودين بعد هلاك سائر الناس.
بل إن ظاهر قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ) [الصافات:77] أن كل الموجود الآن من البشر هو من ذرية نوح، فإما أن يكون الذين كانوا في السفينة كلهم من صلب نوح، وإما أن يكون فيهم من ليس من صلبه، ولم يعقب. والله أعلم.
‰19 ربيع الأول 1422

اسم الکتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست