responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسائل مهمات تتعلق بفقه الصوم والتراويح والقراءة على الأموات المؤلف : عفانة، حسام الدين    الجزء : 1  صفحة : 23
أكثر شهر صامه النبي صلى الله عليه وسلم نافلة
يقول السائل: ما هو أكثر شهر كان النبي عليه الصلاة والسلام يصومه غير شهر رمضان؟
الجواب: إن أكثر شهر صامه البني - صلى الله عليه وسلم - صوم نافلة هو شهر شعبان فقد وردت في ذلك أحاديث كثيرة منها:
1 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استكمل صيام شهر قط إلا
رمضان وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان) رواه البخاري ومسلم.
2 - وفي رواية عن عائشة أيضاً قالت (ولم أره صائماً من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان إلا قليلاً) رواه البخاري ومسلم.
3 - وفي رواية أخرى عن عائشة قالت: (لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الشهر من السنة اكثر صياماً منه في شعبان وكان يقول خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لن يمل حتى تملوا وكان يقول أحب العمل الى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل) رواه البخاري ومسلم وهذه الأحاديث وغيرها يؤخذ منها أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم أكثر شعبان.
والحكمة من ذلك كما قال بعض أهل العلم إن كثيراً من الناس يغفلون عن الصيام في شعبان فكان عليه الصلاة والسلام يصوم أكثره وقد ورد ذلك معللا في حديث أسامة قال قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر ما تصوم من شعبان قال: (ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الاعمال الى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) رواه أبو داود والنسائي وصححة إبن خزيمة.
وقيل في الحكمة من إكثار الرسول - صلى الله عليه وسلم - من صوم شعبان أقوال أخرى.
وهنا لا بد من الإشارة الى حديث قد يتعارض مع ما ذكرنا وهو ما روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا) رواه أصحاب السنن الأربعة.
فيجاب عنه من وجهين:
الأول: إن الحديث ضعيف ضعفه أحمد وابن معين والبيهقي.
الثاني: إن صح فيحمل النهي في الحديث على من لم يدخل تلك الأيام في صيام اعتاده قاله الحافظ ابن حجر.

اسم الکتاب : مسائل مهمات تتعلق بفقه الصوم والتراويح والقراءة على الأموات المؤلف : عفانة، حسام الدين    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست