اسم الکتاب : إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 37
عن الأوزاعي، قال: كنَّا والتابعون مُتوافرون نقول: إنَّ الله - تعالى ذكره - فوق عرشه، ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته - جل وعلا - وقد ذكر شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله تعالى - قول الأوزاعي في "الفتوى الحموية الكبرى"، ثم قال: وقد حكى الأوزاعي وهو أحد الأئمة الأربعة في عصر تابع التَّابعين الذين هم: مالك إمام أهل الحجاز، والأوزاعي إمام أهل الشام، والليث إمام أهل مصر، والثوري إمام أهل العراق، حكى شهرة القول في زمن التابعين بالإيمان بأن الله فوق العَرش وبصفاته السمعية، وإنَّما قال الأوزاعي هذا بعد ظهور مَذهب جهم المنكر لكون الله فوق عرشه، والنَّافي لصفاته؛ ليعرفَ الناس أنَّ مذهب السلف خلاف ذلك؛ انتهى، وقد ذكر ابن القيم - رحمه الله تعالى - كلام الأوزاعي في كتابه "اجتماع الجيوش الإسلامية"، ثم قال: هذا الأثر يدخل في حكاية مذهبه ومذهب التابعين؛ انتهى.
وقال الذَّهبي في كتاب "العلو": قال أبو أحمد الحاكم وأبو بكر النقَّاش المفسر، واللفظ له: حدثنا أبو العباس السراج، قال: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: هذا قول الأئمة في الإسلام والسنة والجماعة، نعرف ربنا أنه في السماء السابعة على عرشه؛ كما قال
اسم الکتاب : إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 37