اسم الکتاب : إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 170
أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير, قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه.
وروى عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد الزهد والطبراني وأبو نعيم في الحلية وأبو الفرج ابن الجوزي واللفظ له عن أبي البختري قال: أخبر رجل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن قوماً يجلسون في المسجد بعد المغرب, فيهم رجل يقول كبروا الله كذا وكذا وسبحوا الله كذا وكذا واحمدوا الله كذا وكذا, قال عبد الله فإذا رأيتهم فعلوا ذلك فأتني فأخبرني بمجلسهم, فأتاهم فجلس فلما سمع ما يقولون قام فأتى ابن مسعود رضي الله عنه فجاء, وكان رجلا حديداً فقال: أنا عبد الله بن مسعود والذي لا إله غيره لقد جئتم ببدعة ظلماء, أو لقد فضلتم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - علما, عليكم بالطريق فالزموه ولئن أخذتم يميناً وشمالا لتضلن ضلالا بعيداً. وفي رواية الطبراني فأمرهم أن يتفرقوا.
وروى محمد بن وضاح أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حدث أن ناساً يسبحون بالحصى في المسجد فأتاهم وقد كوم كل رجل منهم كومة من حصى فلم يزل يحصبهم بالحصى حتى أخرجهم من المسجد وهو يقول لقد أحدثتم بدعة ظلماء أو لقد فضلتم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - علما.
وقد أمر الله تعالى بإخفاء الذكر ونهى عن رفع الصوت بذلك فقال تعالى (واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخفية ودون الجهر من القول) وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أنكر رفع الصوت بالذكر
اسم الکتاب : إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 170