responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اتجاهات فكرية معاصرة المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 404
ويبدو واضحا أن الأساس اللاهوتي الصليبي هو الذي يفسر دعم النصارى لليهود وارتباطهم معهم، وخاصة أولئك الذين يزعمون أن كل نصوص العهد القديم تحتوي على كل الحقيقة، بما فيها وعد الله لإسرائيل في التوراة، ومن ثم اقتناعهم بأن دولة إسرائيل الحديثة هي امتداد لدولة إسرائيل التوراتية، عندئذ لا يكون هناك أي عائق دون اعتناقهم للصهيونية المسيحية.
ومن هنا نستطيع أن نفهم كيف استساغ الكثير من قادة النصارى في هذا العصر أن ينتسبوا للصهيونية، مع بقائهم على دين النصرانية، فالأصولية الإنجيلية تعتقد أن إعادة بناء الهيكل سيعجل بقدوم المسيح، والمجيء الثاني للمسيح أصبح وشيك الوقوع، فإذا تمت إعادة بناء هيكل سليمان فإن التعاليم الإنجيلية تتطلب حدوثه ضمن ثلاثة أمور قبل أن يتحقق المجيء الثاني؛ أولا: يجب أن تصبح إسرائيل دولة. ثانيا: يجب أن تكون القدس عاصمة يهودية. ثالثا: يجب أن يعاد بناء الهيكل وهو الشرط الثالث لكي يحدث المجيء المتوقع للمسيح.
وصلى اللهم على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.

اسم الکتاب : اتجاهات فكرية معاصرة المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست