وفي رسالة وجهها الجنرال " بايك " إلى رؤساء المحافل نقرأ هذا النص: "يجب علينا نحن الماسون أن نقول للجماهير: إ ننا نؤمن بالله ونعبده، ولكن الإله الذي نعبده لا تفصلنا عنه الأوهام والخرافات، ويجب علينا نحن الذين وصلنا إلى مراتب الاطلاع العليا أن نحتفظ بنقاء العقائد الشيطانية ".
لقد سجل (معجم الماسونية الماسونيين) وجود مجموعات ماسونية بعضها ينكر وجود الله تعالى، وبعضها يعترف بوجود الله تعالى ولكنه ينكر كل الأحكام الخلقية، وبعضهم يرى أن الإله الحقيقي هو المادة أو الطبيعة، بل إن أحد الماسونيين العرب يصرح بقوله: "لم يبقَ أحد يؤمن بالله وخلود النفس إلا البلهاء والحمقى".
نحب أن نذكر هنا أن البعض ممن يخدعه القسم الذي يقسمه الماسون باسم مهندسي الكون الأعظم فيعتقد أنهم يقصدون به اسم الله -جل جلاله، والحق أن الماسونية لا تريد به ذلك، بل إن الكون الأعظم عندهم هو القوة الخفية، وأما المهندس فهو " أدونيرم " الرئيس الرابع لتلك القوة الخفية.
المبدأ الثاني من مبادئ الماسونية الخفية: فهو: محاربة الأديان، ف ما دامت الماسونية قد جحدت وجود الله سبحانه، واتخذت الشيطان أو المادة أو العدم آله تعبدها من دون الله جل جلاله؛ فإن موقفها من الدين الذي نزل من السماء هو موقف العدو المحارب ولا شك، ف هم يقولون في دستورهم: ليست الماسونية دينًا، ولا ترضى بأن تدخل الشرائع الدينية في صلب قوانينها، وتخشى من انقسام أعضا ئ ها على أنفسهم حين تدخل الشرائع الدينية بينهم، الأمر الذي يخالف تقاليد العشرية الماسونية ويناقض دستورها، في نشرة من نشرات الماسونية يقولون: نحن الماسون لا يمكننا التوقف عن الحرب بيننا وبين الأديان، ولا مناص من ظفرنا