responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأديان والمذاهب المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 52
يقول ابن الجوزي -رحمه الله: "إن القرون الأولى دانت بدين الله، حتى وسوست لهم الشياطين، فعبدوا ما نحتوا، وخضعوا لما صنعوا، وانحرفت بهم الأهواء، وسقطت همتهم من السماء إلى الأرض، فانتحلوا النحلة، وتركوا الملة، ومن قال: إن الإنسان وُلد بلا دين كلام مرفوض، كذلك من علل ظهور الدين في حياة الإنسان بشعوره بالضعف، والخوف، والقلق أمام مظاهر الطبيعة، فخاف أن يضن عليه النافع بمنفعته، أو يصيبه الضار بضره، ويوم أن يستطيع الإنسان أن ينزع من نفسه نوازع الخوف والضعف؛ استطاع أن يعيش بغير دين.
ويكون على هذا أن الدين بضاعة الأغبياء والضعفاء والمرضى، مع أن الواقع يشهد بغير هذا، فما يجد الإنسان راحته النفسية، وأمنه الروحي إلا في ظل الدين والتدين: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (يونس:62: 64)، وقال تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} (المعارج: 19 - 23) الآيات.
وهذا يؤكد لنا أن الإنسان بحاجة إلى الدين، وأن الدين ضروري في حياتهم.
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

اسم الکتاب : الأديان والمذاهب المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست