اسم الکتاب : الأشاعرة في ميزان أهل السنة المؤلف : فيصل الجاسم الجزء : 1 صفحة : 97
فتأمل قوله: "وجبت الدينونة على سامعه بحقيقته" أي حقيقة اتصاف الله به.
- الإمام الحافظ يحيى بن معين (233 هـ)
قال يحيى بن معين: (إذا سمعت الجهمي يقول: أنا كفرت برب ينزل. فقل: أن أؤمن برب يفعل ما يريد) [1] اهـ.
فبين أن النزول فعل الرب، لا فعل ملك، ولا غيره.
- إمام أهل السنة أحمد بن حنبل (241 هـ)
قال حنبل بن إسحاق: (قلت لأبي عبد الله: ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا؟ قال: نعم. قلت: نزوله بعلمه أم بماذا؟ قال: فقال لي: اسكت عن هذا، وغضب غضباً شديداً، وقال: مالك ولهذا؟ أمض الحديث كما روي بلا كيف) [2] اهـ.
وقال حنبل: (سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تُروى أن الله سبحانه ينزل إلى سماء الدنيا، وأن الله يُرى، وأن الله يضع قدمه، وما أشبه هذه الأحاديث.
فقال أبو عبد الله: نؤمن بها ونصدق بها، ولا كيف ولا معنى، ولا نرد منها شيئاً، ونعلم أن ما جاء به رسول الله حق [1] رواه ابن بطة في الإبانة (3/ 206) واللالكائي (3/ 453). [2] رواه ابن بطة في الإبانة (3/ 242) واللالكائي (3/ 453) والقاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات (1/ 260).
اسم الکتاب : الأشاعرة في ميزان أهل السنة المؤلف : فيصل الجاسم الجزء : 1 صفحة : 97