اسم الکتاب : الأشاعرة في ميزان أهل السنة المؤلف : فيصل الجاسم الجزء : 1 صفحة : 87
(8) وعن أبي رزين - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غِيَرِه [1].
قال: قلت: يا رسول الله أويضحك الرب؟ قال: نعم. قلت: لن نُعدم من رب يضحك خيراً) [2].
وفيه أن الصحابي فهم صفة الضحك لله تعالى على الحقيقة، وأنها تستلزم الخير والرحمة.
(9) وعن جابر - رضي الله عنه - في حديث حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - الطويل وفيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في خطبة عرفة: (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله، وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال [1] قال أمام اللغة أبو عمر الزاهد غلام ثعلب كما في الإبانة لابن بطة (3/ 112): (فأما قوله "وقرب غِيَره" فسرعة رحمته بكم، وتغيير ما بكم من ضر).
وقال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/ 490) في بيان معنى قوله "وقرب غِيَرِه": (وقد اقترب وقت فرجه ورحمته بعباده، بإنزال الغيث عليهم، وتغييره لحالهم وهم لا يشعرون) اهـ. [2] رواه أحمد (4/ 11) والطيالسي (ص147) وابن ماجه (1/ 64) وابن أبي عاصم في السنة (1/ 244) وعبد الله في السنة (1/ 246) والطبراني في الكبير (19/ 207،212) والآجري في الشريعة (ص294) والدارقطني في الصفات (ص93) والحاكم (4/ 605) واللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة (3/ 426) والبيهقي في الأسماء والصفات (ص596) وصححه الألباني في الصحيحة (6/ 732) رقم (2810).
اسم الکتاب : الأشاعرة في ميزان أهل السنة المؤلف : فيصل الجاسم الجزء : 1 صفحة : 87