اسم الکتاب : السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 85
أنس بن مالك رضي الله عنه عن مالك بن صعصعة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أتى السماء السادسة إذا هو بموسى عليه الصلاة والسلام فسلم عليه فرد السلام ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح قال: «فلما تجاوزته بكى قيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي» فهذا هو الثابت المعتمد لا ما جاء في حديث شريك, وأيضاً فإن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قد رفع إلى السماء السابعة كما جاء ذلك في الأحاديث الصحيحة التي تقدم ذكرها في الوجه الثالث, وفي رفع إبراهيم على موسى أبلغ رد على ما جاء في رواية شريك عن أنس رضي الله عنه.
وأما قوله ثم إن الروايات تقسو في تصوير اعتراض موسى لمحمد, وعبارتها هي: عندما عاد محمد احتبسه موسى وهو تعبير لا يليق بسيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فجوابه من وجهين: أحدهما أن يقال: ليس المراد بالاحتباس هنا حبس الإيذاء والإهانة كما هو الظاهر من عبارة الشلبي حيث زعم أن ذلك لا يليق بالنبي - صلى الله عليه وسلم -. وإنما المراد به طلب التريث عنده قليلاً ليسأله عما فرضه الله عليه وعلى أمته, وقد كان لهذا
اسم الکتاب : السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 85