اسم الکتاب : السلفيون وحوار هادئ مع الدكتور علي جمعة المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 89
المسألة السادسة
المتشددون يحرمون
التوسل بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ويتهمون من
يفعل ذلك بالشرك والخروج من الإسلام
قال المفتي (ص69): «من طامَّات [1] هذا التيَّار المتشدد أنه يحرِّم التوسل بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في الدعاء إلى الله ويتهمون من يفعل ذلك بالشرك والخروج من الإسلام، على الرغم من أن التوسل بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مسألة اتفقت عليها كلمة الفقهاء ومذاهبهم، وقد اتفقت المذاهب الأربعة على جواز التوسل بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بل استحباب ذلك، وعدم التفريق بين حياته - صلى الله عليه وآله وسلم - وانتقاله الشريف - صلى الله عليه وآله وسلم -.
ولم يشذ إلا ابن تيمية حيث فرق بين التوسل بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبعد انتقاله - صلى الله عليه وآله وسلم - [2]، ولا عبرة لشذوذه [3]. فندعو الأمة إلى التمسك بما اتفق عليه أئمتها الأعلام».
الجواب:
أولًا: ادعاء المفتي أن التوسل بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مسألة اتفقت عليها كلمة الفقهاء ومذاهبهم، ادعاءٌ غير صحيح، وينقضه كلام المفتي نفسه حيث سُئل: «ما حكم التوسل بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في الدعاء؟» فقال: «هذه مسألة اختلف فيها الفقهاء، ولذلك [1] هكذا: مِن طامات، و (مِن) للتبعيض، أي أن هناك طامات أخرى!!! حسبنا الله ونعم الوكيل. [2] هكذا، ولعله خطأ طباعي، ولعله يقصد: حيث فرّق بين التوسل بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في حياته وبعد انتقاله - صلى الله عليه وآله وسلم -. [3] هكذا، والصواب (لا عبرة بشذوذه)، ولعله خطأ طباعي.
اسم الکتاب : السلفيون وحوار هادئ مع الدكتور علي جمعة المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 89