اسم الکتاب : الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 53
أن يرويها البخاري وكتّاب الأحاديث. فأين نحن الآن من ذلك العصر البطولي وبين أيدينا مكتبة هائلة بل مكتبات من السيرة والأحاديث والمراجع والدراسات لم تصنع جميعها ماصنع القرآن وحده في فجر الإسلام.
ثم قال: ولم يستطع البخاري وصحْبه بأحاديثهم ومدّوناتهم أن يصنعوا من المسلمين ماصنع القرآن. (1)
الجواب: قبل البخاري رحمه الله كان العمل بالقرآن والسنة معاً. والأحاديث مدوّنة قبل أن يولد البخاري.
ومع هذا فقد كان الصحابة والتابعون يتناقلون الأحاديث حفظاً من صدورهم. ولو عملت الأمة بالقرآن وحده لضلّت. وهذا الجاهل يرى أن ضرر الإسلام جاء من البخاري وعلماء الحديث الذين دَوّنوه. بل الصحابة كتبوا الحديث كما تقدم فيرى أن العلماء لوْ أهملوا تدوين الأحاديث لدامت عصور الإسلام الزاهية التي قامت بالقرآن وحده.
ثم إن قوله: وكانوا يأخذون صلاتهم وحجهم وأداء شعائرهم من الرسول مباشرة وقد انتقل إلينا كل هذا بالتواتر. كلامه هذا
(1) ص 101، 102، 103.
اسم الکتاب : الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 53