عملاً ناجحاً لم يتحقق مثله حتى ذلك الوقت في أي بلد إسلامي آخر (1)
وامتدحه ولفرد كانتول سمث - على طريقته الخاصة - قائلاً:
رأينا تركيا في سبيل رفعة شأنها وخلق مثل عليا جديدة لم تتردد في سحق السلطات الدينية وألغت تعاليمها وحررت الإسلام وكشفت النقاب عن الدين الحق القويم!! (2)
نصب مصطفى كمال نفسه إلهاً من دون الله يشرع للأمة كما يشاء، فلفق قانوناً فريداً يتكون أكثره من القانون السويسري والقانون الإيطالي وغيرهما وأكمل الباقي من عنده، ومع ذلك فهو يدعي أنه كله من عنده قائلاً:
نحن لا نريد شرعاً فيه قال وقالوا، ولكن شرعاً فيه قلنا وتقول (3)
ويصف أحد الكتاب الغربيين جلسة في مجلس النواب فيقول: إن مصطفى كمال وقف قائلاً:
إن التشريع والقضاء في أمة عصرية يجب أن يكونا عصريين مطابقين لأحوال الزمان لا للمبادئ والتقاليد
ثم اقتفاه وزير العدل شارحاً ومفسراً:
إن الشعب التركي جدير بأن يفكر بنفسه بدون أن يتقيد بما فكر غيره من قبله، وقد كان كل مادة من مواد كتبنا القضائية مبدوءة
(1) مختصر دراسة التاريخ: (3/ 113).
(2) الإسلام والخلافة: على الخربوطلي: (285).
(3) حاضر العالم الإسلامي: (3/ 343).