الزبير - الذي يروي عن خالته عائشة -أم المؤمنين- شخصية خيالية!! (1)
2 - القول بأن الإسلام استنفذ أغراضه: وهي دعوى تأتي في صور شتى، منها وصف الإسلام بأنه دعوى أخلاقية، جاءت لإنقاذ المجتمع العربي من عادته السيئة، كعبادة الحجارة ووأد البنات والسلب والنهب وشرب الخمر ... إلخ.
وتارة يوصف بأنه حركة اجتماعية تهدف إلى تغيير البنية الاجتماعية القبلية، والاستبدال بها تركيباً اجتماعيا قومياً متحضراً للعرب.
ومرة يقال وهو خاص بالمستشرقين الشيوعيين -إن الإسلام ثورة غير ناضجة ضد الطبقة التي كانت تسود المجتمع المكي، تولدت من الصراع بين الطبقة الكادحة، مثل محمد وبلال وصهيب، والطبقة الرأسمالية أمثال الوليد بن المغيرة وأمية بن خلف.
وأقوال أخرى مؤداها اعتبار الإسلام ظاهرة معينة في فترة زمنية محدودة، يجب أن يدرس وينظر إليها، كما لو كان قطعة من الأحافير القديمة لا علاقة لها مطلقاً بالواقع المعاصر.
3 - القول بأن الإسلام طقوس وشعائر روحية، أو على أحسن الأحوال دين بالمفهوم الغربي الضيق، فلا دخل له بأمور الحكم والحياة الاجتماعية والنشاط الاقتصادي ... إلخ.
(1) هذه الطعون وما سيليها مما لا يخفى على المطلعين لاستفاضتها، وعلى سبيل التمثيل يحسن الرجوع إلى دائرة المعارف الإسلامية مادة (أصول)، ومادة (بحيرا) وإلى (حياة محمد) لكل من وليم موير وأميل درمنغم، ومحمد في مكة: مونتغمرى واط الحضارة الإسلامية: آدم متز، الصوفية في الإسلام: نيكلسون، دراسات في حضارة الإسلام: جب، العقيدة والشريعة جولد تسيهر. وما شاكلها.