اسم الکتاب : العلمانية المفهوم والمظاهر والأسباب المؤلف : باحُّو السلاوي، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 93
الحكومة الدينية
ليس في الإسلام «رجال الدين» بالمعنى الطبقي الاجتماعي أي: طبقة معينة لها مميزات خاصة وامتيازات معينة، ولها الحق وحدها في معرفة الحقيقة المطلقة، وأنها تحكم بتفويض إلهي [1]. والحكومة الدينية المسيحية أو الحكومة الإلهية أو الحكومة التيوقراطية التي نشأت في الغرب تتميز بعدة خصائص، منها ([2]):
- أفرادها من الكهنة ورجال الدين.
- رجال الدين هم وحدهم لهم الحق في التحدث باسم الله.
- هم يحكمون بتفويض من الله، وبالحق الإلهي الذي يخول لهم التصرف في أرزاق الناس وتشريعاتهم ومصائرهم.
- لا يجوز لأحد مهما بلغ من العلم أن يخالف آراء رجال الدين لأنهم يمتلكون وحدهم الحق المطلق، ولو في العلوم التجريبية والفلكية والطبية.
وأما في الإسلام فالحاكم مدني.
ولا يدعي أنه يحكم بتفويض إلهي، أو أنه يحكم باسم الله بمعنى النيابة عنه [3]. [1] وانظر تهافت العلمانية (12 - 240) والدولة الإسلامية (14). [2] انظر تهافت العلمانية (230 - 240). [3] انظر في عدم قداسة الخلفاء: سقوط الغلو العلماني (93) وفي عدم مشابهة الخلافة الإسلامية للبابوية: الإسلام بين التنوير والتزوير (145).
اسم الکتاب : العلمانية المفهوم والمظاهر والأسباب المؤلف : باحُّو السلاوي، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 93