responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العلمانية المفهوم والمظاهر والأسباب المؤلف : باحُّو السلاوي، مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 105
والندوة المذكورة دعا إليها مركز أبحاث الديمقراطية بجامعة ويستمنستر بالتعاون مع منظمة ليبرتي المختصة بشؤون الحريات في العالم الإسلامي بعنوان: انهيار العلمانية والتحدي الإسلامي للغرب. وموضوعها البحث في إخفاقات العلمانية وسر التحدي الإسلامي لها مع تزايد المطالبة بتعليم الدين في المدارس الحكومية الغربية، ومع الدور المتزايد للكنيسة ورموزها في الحياة العامة، ومع شيوع الظاهرة الإسلامية في العالم الإسلامي [1].
وقال عالم الاجتماع الإنجليزي إرنست جيلنر: إن النظرية الاجتماعية التي تقول: إن المجتمع الصناعي والعلمي الحديث يقوض الإيمان الديني -مقولة العلمنة- صالحة على العموم، لكن عالم الإسلام استثناء مدهش وتام جدا من هذا!! إنه لم تتم أي علمنة في عالم الإسلام، إن سيطرة الإسلام على المؤمنين به قوية، وهي أقوى مما كانت من مائة سنة مضت، إن الإسلام مقاوم للعلمنة في ظل مختلف النظم الراديكالية والتقليدية والتي تقف بين النوعين ... (2)
وذكر نفس الباحث أن حركة العلمنة وإن فرضت نفسها في أغلب مناحي المعمورة الكونية بما في ذلك داخل الفضاءات الجغرافية والدينية الكبرى كاليهودية والمسيحية والهندوسية والكونفشيوسية، إلا أن عالم الإسلام يمثل استثناء من القاعدة العامة ... فالإسلام يبدو اليوم قويا كما كان شأنه قبل قرن من الزمن، وربما هو اليوم أقوى مما كان عليه [3].

[1] نفس المرجع (240 - 241).
(2) مأزق المسيحية والعلمانية في أوروبا (41 - 42) لعمارة.
[3] في العلمانية والدين والديمقراطية (124).
اسم الکتاب : العلمانية المفهوم والمظاهر والأسباب المؤلف : باحُّو السلاوي، مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست