اسم الکتاب : العلمانية والمذهب المالكي المؤلف : باحُّو السلاوي، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 53
وهكذا فعل المرابطون [1] والمرينيون منهم مثلا أبو فارس عبد العزيز الحفصي [2].
في سنة (447هـ) لما دخل عبد الله بن ياسين سجلماسة غيَّر ما وجد بها من المنكرات وقطع المزامير وآلة اللهو وأحرق الدور التي كانت تباع بها الخمور وأزال المكوس وأسقط المغارم المخزنية ومحا ما أوجب الكتاب والسنة محوه [3].
ولا زالت الزكاة تجمع في المغرب وتدفع للسلاطين عبر تاريخ المغرب كله إلى عهد السلطان عبد العزيز العلوي الذي أبطلها واستبدلها بنظام ضريبي يسمى الترتيب بإيعاز من الإنجليز كما سنرى. وكان إقراره للضريبة بدل الزكاة أحد أسباب عزله من قبل علماء مراكش وفاس.
وللأسف لا زالت سياسته هذه مستمرة حتى الآن!!! فيتعين إرجاع الأمور إلى نصابها وإسقاط الضريبة وإقرار الزكاة الشرعية التي درج عليها المغرب منذ قرون.
ومن صور عناية السلاطين العلويين بالزكاة:
كتب السلطان العلوي عبد الرحمن بن هشام ظهيرا إلى عماله، قرئ في المساجد والأسواق، ومما جاء فيه: وتاركها (أي: الصلاة) يقتل حدا [4]. [1] منهم مثلا يوسف بن تاشفين فلم يأخذ أي ضرائب من الناس، واكتفى بما أوجبه الكتاب والسنة وفاض المال في عهده كثيرا. الأنيس المطرب لابن أبي زرع (173). [2] تاريخ الدولتين (102) النظم الإسلامية في المغرب في القرون الوسطى (50). [3] الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى (2/ 13). [4] الإتحاف (5/ 109).
اسم الکتاب : العلمانية والمذهب المالكي المؤلف : باحُّو السلاوي، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 53