اسم الکتاب : العلمانية والمذهب المالكي المؤلف : باحُّو السلاوي، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 179
الحفيظ مكانه أن من أسباب الخلع تركه جمع الزكاة وعدم حمل المسلمين على جمعها، ومما قال (4أ) ([1]):
وقد حملوا المسلمين على تركها وتماديهم السنين المتتابعة على ذلك من غير أوبة ولا توبة يدل على اعتقادهم أن لا حرج في ذلك، وهو من معنى إنكار وجوبها والاتفاق على أن من أنكر ما علم من الدين بالضرورة كافر، كيف وهم متهاونون فيها وحملوا الناس على ( ... ) [2].
وقد جرى عمل كثير من حكام المغرب على منع الضرائب وجمع الزكاة الشرعية.
فأبطل المرابطون المكوس وهي ضرائب كانت على الناس وأخذوا الزكاة [3].
وقد أسقط السلطان العلوي المولى سليمان المكوس أي: الضرائب على السلع واكتفى بالزكوات: قال العباس بن إبراهيم في الإعلام (10/ 111) بعد أن ذكر أن أموال المكوس كانت تغطي أغلب مصاريف الدولة: فزهد فيه هذا السلطان العادل، فعوضه الله أكثر منه من الحلال المحض الذي هو الزكوات والأعشار من القبائل، وزكوات أموال التجار والعشر المأخوذ من تجار النصارى وأهل الذمة بالمراسي. [1] رسالة في أسباب خلع المولى عبد العزيز وتعيين المولى عبد الحفيظ مكانه. الخزانة العامة 3937د. وانظر المصادر العربية لتاريخ المغرب (2/ 156). [2] كلمة غير واضحة في الأصل. [3] الحلل البهية (2/ 229).
اسم الکتاب : العلمانية والمذهب المالكي المؤلف : باحُّو السلاوي، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 179