اسم الکتاب : العلمانيون العرب وموقفهم من الإسلام المؤلف : باحُّو السلاوي، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 276
المخيال الجماعي وتحريكه وتنشيطه أكثر مما هي موجهة لتركيب أو كتابة سيرة إنسان يدعوه غالبا برسول الله [1].
ثم ختم أركون اتهاماته باتهام ابن إسحاق بالتلاعب بالحكايات، والمقدرة على الاختراع [2].
هكذا قزّم السيرة النبوية وحامل لوائها ابن إسحاق تحت ستار النقد التاريخي: ابن إسحاق يتمترس ويختبئ، واقع تحت ضغط الحكايات الشعبية التي نقلها القصاصون، يقوم بعملية التمويه والتعمية، متلاعب.
واتهم عبد المجيد الشرفي العلماء بالسعي إلى فرض سيرة متحجرة [3].
ولا نفهم من الطعن في السيرة إلا الطعن في صاحبها.
علم العقيدة وعلم الكلام.
لا يخرج هذا العلم عن النظرة التحقيرية لباقي علوم الإسلام، فهو علم ليس إسلاميا صرفا، بل هو إسلامي ويوناني بالدرجة ذاتها [4].
وهو انعكاس لمعارف طبيعية وفلكية وجغرافية لزمان معين لم تعد لها أية قيمة تاريخية وثائقية [5].
يدافع عن مواقف عقدية في ظاهرها، سياسية اجتماعية في حقيقتها، تشرع [1] نفس المرجع (83). [2] نفس المرجع. [3] الإسلام بين الرسالة والتاريخ (81). [4] الإسلام بين الرسالة والتاريخ (185). [5] نفس المرجع (186).
اسم الکتاب : العلمانيون العرب وموقفهم من الإسلام المؤلف : باحُّو السلاوي، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 276