اسم الکتاب : العلمانيون العرب وموقفهم من الإسلام المؤلف : باحُّو السلاوي، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 210
الدينية الأخرى [1]. ووصفه كذلك بكونه أستاذا محاضرا من طراز مرموق [2].
هكذا يقول!!.
وينظر أركون إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بصفته بشرا عاديا تماما، تاريخيا حسب عبارته، ولكن السيرة النبوية والأجيال المتعاقبة حولته إلى صورة أسطورية، فذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تحول بشكل تدريجي إلى شخصية رمزية مثالية فوق تاريخية عن طريق عمليات التحوير والتضخيم الأسطوري الذي قامت به السيرة النبوية لابن إسحاق وابن هشام [3].
وذكر أركون أن ابن إسحاق ضخَّم سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر الجاهلية مُمَوهة أو مُقدَمة بشكل سلبي لكي تظهر عظمة الإسلام وحقيقته بشكل أنصع وأوضح [4].
كأنه يريد منه أن يبجل الجاهلية ويذم الإسلام ونبيه.
وقد أكثر أركون الطعن في السيرة النبوية لابن هشام، ولما جاء ذكر كتب المستشرقين التي تعرضت لحياة النبي - صلى الله عليه وسلم - أثنى عليها ووصفها بأنها أبحاث جديدة وغزيرة ومبتكرة، ثم وصفها بالعلمية والأبحاث الريادية، إلى آخر كلامه [5].
وفي كتاب آخر له حدثنا أركون أن التاريخ النفسي أو الخيالي للبيئات الاجتماعية المختلفة ساهمت في تحويل شخصية محمد التاريخية إلى شخصية [1] مقدمات أولية (410). [2] مقدمات أولية (411). [3] نحو نقد العقل الإسلامي (78). [4] نحو نقد العقل الإسلامي (113). [5] نفس المرجع (113). وانظر (151) منه.
اسم الکتاب : العلمانيون العرب وموقفهم من الإسلام المؤلف : باحُّو السلاوي، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 210