responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 429
فأما الراوندي فإنه قال في الشرح: (إنه (ع) مدح بعض أصحابه بحسن السيرة وإنّ الفتنة هي التي وقعت بعد رسول الله من الاختيار والأثرة، وهذا بعيد لأنّ لفظ أمير المؤمنين يشعر إشعاراً ظاهراً بأنه يمدح والياً ذا رعية وسيرة، ألا تراه كيف يقول (فلقد قوّم الأود وداوى العمد وأقام السنة وخلف الفتنة) وكيف يقول (أصاب خيرها وسبق شرها) وكيف يقول (أدى إلى الله طاعته) وكيف يقول (رحل وتركهم في طرق متشعبة)) [1].
وليس هذا الثناء العطر حبيس تلك الكلمات فقد أثنى علي بن أبي طالب رضي الله عنه على عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعبارات أخرى سطّرها التاريخ، ومنها قوله في نهج البلاغة: (ووليهم وال فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه) [2].
يقول ابن أبي الحديد: (الجران مقدم العنق، وهذا الوالي هو عمر بن الخطاب) [3].
وليس أدل على هذه العلاقة الطيبة المتينة بين عمر وعلي من تزويج علي ابنته أم كلثوم لعمر بن الخطاب كما اعترفت بذلك كتب ومصادر الشيعة الإثني عشرية [4].

[1] شرح نهج البلاغة 12/ 3
[2] نهج البلاغة ص107 (باب المختار من حكم أمير المؤمنين عليه السلام) رقم (467).
[3] شرح نهج البلاغة 20/ 218
[4] إنّ هذا الزواج يبطل الروايات المكذوبة والتي تحكي أنّ عمر بن الخطاب ضرب فاطمة برجله حتى سقط جنينها!! هب أنّ رجلاً ضرب زوجتك وتسبب في قتل ولدك، هل تزوجه من ابنتك؟!! وهل ترضى أن يكون صهرك؟!! بل وتسمي أحد أبنائك باسمه!! للاطلاع على هذه الحقيقة التاريخية يمكنك مراجعة كتاب (زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب- حقيقة لا افتراء) للأستاذ السيد أحمد إبراهيم الإسماعيلي.
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 429
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست