responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 413
وكأني بالإمام محمد بن صُبيح بن السماك [1] يرد على التوسيركاني ومن يحذو حذوه قائلاً "علمت أنّ اليهود لا يسبون أصحاب موسى عليه السلام- وأنّ النصارى لا يسبون أصحاب عيسى - صلى الله عليه وسلم - فما بالك يا جاهل سببت أصحاب محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – وقد علمت من أين أُتيت، لم يشغلك ذنبك ... أما لو شغلك ذنبك لخفتَ ربك، لقد كان في ذنبك شغل عن المسيئين فكيف لم يشغلك عن المحسنين، أما لو كنت من المحسنين لما تناولت المسيئين ولرجوت لهم أرحم الراحمين، ولكنك من المسيئين، فمن ثَّم عبت الشهداء والصالحين، أيها العائب لأصحاب محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – لو نمت ليلك وأفطرت نهارك لكان خيراً لك من قيام ليلك وصوم نهارك مع سوء قولك في أصحاب محمد، فويحك! لا قيام ليلٍ ولا صوم نهار وأنت تتناول الأخيار، فأبشر بما ليس فيه البشرى إن لم تتب مما تسمع وترى" [2].

[1] انظر ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 368
[2] رواه المعافى بن زكريا الجريري في كتابه الجليس الصالح (2/ 392) بأطول من هذا.
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست