اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم الجزء : 1 صفحة : 348
عليه فقال له علي عليه السلام: نعم، بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فقال: يا بلال، ائت بدرع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأتى بها، ثم قال: يا بلال، ائت براية رسول الله صلى الله عليه وآله فأتى بها، ثم قال: يا بلال، ائت ببغلة رسول الله بسرجها ولجامها فأتى بها، ثم قال: يا علي، قم فاقبض هذا بشهادة من في البيت من المهاجرين والأنصار، كي لا ينازعك فيه أحد من بعدي، قال: فقام علي عليه السلام حتى استودع جميع ذلك في منزله، ثم رجع) [1].
وفي رواية الإمام جعفر الصادق عن أبيه عن جده أنه قال: لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة دعا العباس بن عبد المطلب وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال للعباس: يا عمّ محمد، تأخذ تراث محمد وتقضي دينه وتنجز عداته؟ فردّ عليه وقال: يا رسول الله، أنا شيخ كبير، كثير العيال، قليل المال، من يطيقك وأنت تباري الريح؟ قال: فأطرق عليه السلام هنيئة ثم قال: يا عباس، أتأخذ تراث رسول الله وتنجز عداته، وتؤدّي دينه؟ فقال: بأبي أنت وأمي، أنا شيخ كبير، كثير العيال، قليل المال، من يطيقك وأنت تباري الريح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما أنا سأعطيها من يأخذ بحقها، ثم قال: يا علي يا أخا محمد، أتنجز عداة محمد وتقضي دينه وتأخذ تراثه؟ قال: نعم بأبي أنت وأمي) إلى آخر الرواية [2].
فمن الواضح– على فرض صحة حديث الدار- أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يعنِ بقضاء الدين وإنجاز العدة وأخذ تراثه عليه الصلاة والسلام الخلافة أو الإمامة من بعده [1] بحار الأنوار 22/ 459 (باب وصيته صلى الله عليه وآله عند قرب وفاته) – حديث رقم (5) [2] المصدر نفسه – حديث رقم (3).
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم الجزء : 1 صفحة : 348