اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم الجزء : 1 صفحة : 332
يريده الشيعة فماذا يقولون في تشبيه أبي بكر وعمر بأولي العزم من الرسل الذين هم بلا شك أفضل من هارون عليه السلام؟
روى شيخ الطائفة الطوسي في كتابه "الأمالي" عن ابن مسعود قوله: لما كان يوم بدر وأُسرت الأسرى، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما ترون في هؤلاء القوم؟ فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله هم الذين كذّبوك وأخرجوك فاقتلهم، ثم قال أبو بكر: يا رسول الله هم قومك وعشيرتك ولعلّ الله يستنقذهم بك من النار، ثم قال عبد الله بن رواحة: أنت بواد كثير الحطب، فاجمع حطباً فالهب فيه ناراً وألقهم فيه، فقال العباس بن عبد المطلب: قطعك رحمك، قال: ثم إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قام فدخل وأكثر الناس في قول أبي بكر وعمر، فقال بعضهم: القول ما قال أبو بكر، وقال بعضهم: القول ما قال عمر، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: ما اختلافكم يا أيها الناس في قول هذين الرجلين: إنما مثلهما مثل إخوة لهما ممن كان قبلهما: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، قال نوح {رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً} [1] وقال ابراهيم {فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيم} [2] وقال موسى {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيم} [3] وقال عيسى {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم} [4][5]. [1] سورة نوح آية 26 [2] سورة إبراهيم آية 36 [3] سورة يونس آية 88 [4] سورة المائدة آية 118 [5] أمالي الطوسي ص267 وبحار الأنوار 19/ 271
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم الجزء : 1 صفحة : 332