responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 321
فإن قالوا: فما معنى مولى عندكم؟ وما الذي أثبته النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الكلام لعليّ وقصد به؟ قيل لهم: أما معنى (مولى) فإنه يتصرف على وجوه: فمنها المولى بمعنى الناصر، ومنها المولى بمعنى ابن العم، ومنها المولى بمعنى الموالي المحب، ومنها المولى بمعنى المكان والقرار، ومنها المولى بمعنى المعتق المالك للولاء، ومنها المولى بمعنى المعتق ومنها المولى بمعنى الجار، ومنها المولى بمعنى الصهر، ومنها المولى بمعنى الحليف، فهذا جميع ما يحتمله قوله (مولى)، وليس من معنى هذه اللفظة أنّ المولى إمام واجب الطاعة، قال تعالى في المولى بمعنى الناصر {وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِين} [1] يعني ناصره.
وقال الأخطل:
فأصبحت مولاها من الناس كلهم ... وأحرى قريش أن تُهاب وتُحمدا

أي فأصبحت ناصرها وحامي ذمارها.
وأما المولى بمعنى ابن العم فمشهور، قال الله تعالى {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَاءِي} [2] يعني بني العم، قال الفضيل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب يخاطب بني أمية:
مهلاً بني عمنا مهلاً موالينا ... لا تُنبتوا بيننا ما كان مدفونا
لا تحسبوا أن تُهينونا ونُكرمكم ... وأن نكف الأذى عنكم وتُؤذونا

[1] سورة التحريم آية 4
[2] سورة مريم آية 5
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست